بطيئات الخطو، التي تسمى أيضا خنازير الطحلب، أو دببة الماء، هي حيوانات مائية صغيرة. يمكنك رؤية أجسامها الممتلئة والمجزأة ورؤوسها المسطحة تحت المجهر. لديها 8 أرجل، كل منها مزود بأربعة إلى 8 مخالب.
تم اكتشاف بطيئات الخطو في عام 1773 من قبل عالم الحيوان الألماني يوهان أوجست إفرايم جوز، الذي أطلق عليها لقب “دببة الماء الصغيرة”. بعد 3 سنوات، أطلق عالم الأحياء الإيطالي لازارو سبالانزاني على المجموعة اسم “Tardigrada” أو “الخطوات البطيئة”، بسبب طريقة حركتها.
حدد العلماء حوالي 1300 نوع من بطيئات الخطو. يمكنها البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة قاسية، وبرودة شديدة، وأشعة فوق البنفسجية وحتى الفضاء الخارجي. إنهم يفعلون ذلك من خلال التحول إلى كرات صغيرة جافة، تسمى “التونز”، وتوقف عملية التمثيل الغذائي لديهم تقريبًا (الطريقة التي يحصلون بها على الطاقة من الطعام)، ولا يعودون إلى الحياة إلا عندما تكون الظروف أفضل. في الواقع، من المحتمل أن تبقى هذه الدببة المائية الصغيرة القوية على قيد الحياة لفترة طويلة بعد رحيل البشرية، كما وجدت الأبحاث.
في دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Communications Biology، أعاد الباحثون تحليل أول حفريات بطيئات الخطو، وهي عبارة عن زوج من الدببة المائية المنقرضة المجمد داخل الكهرمان يقدر عمرها بحوالي 72 مليون إلى 83 مليون سنة.
ووجدت الدراسة أن الفئتين الرئيسيتين من الدببة المائية انفصلتا منذ حوالي 500 مليون سنة، خلال العصر الكمبري (منذ 541 مليون إلى 485 مليون سنة)، زائد أو ناقص حوالي 110 مليون سنة.
يقترح المؤلفون أن حالة البقاء الشبيهة بالموت ربما ساعدت بطيئات المشي على البقاء على قيد الحياة في العديد من أحداث الانقراض الكبرى التي يعود تاريخها إلى انقراض العصر البرمي، أو الموت العظيم، منذ حوالي 252 مليون سنة، عندما تسببت الانفجارات البركانية الضخمة في حدوث تغييرات غير صالحة للسكن في مناخ الأرض.